الاتحاد- تهميش مستمر، وعشق لا ينتهي، وتطلعات رؤية معلقة
المؤلف: خالد سيف11.27.2025

لا جديد يُذكر، فالإهمال والتهميش والإقصاء، هي ذات السيناريوهات التي تُعاد فصولها على "شيخ الأندية" السعودية، على مر تاريخه الزاخر، منذ لحظة التأسيس، وصولاً إلى عصر الخصخصة، ولكن في كل مرة ينتفض فيها "النمور"، ويثبتون قدرتهم على العودة إلى القمة، تعتري الخصوم موجة من الذعر، فيطلقون سهام التخذيل، وينصبون الفخاخ، ويزرعون العراقيل، مستشعرين الخطر الداهم.. والضحية في هذا الصراع الأزلي، هو ذلك الجمهور الذهبي العريض، الذي يعشق هذا الكيان العريق، عشقاً لا يحده وصف، رجالاً وشباباً، فتيات ويافعين.. فالاتحاد بالنسبة لهم بمثابة المتنفس، ومنه يستمدون شغف الحياة، فهو يسكن قلوبهم، ويشكل مواقفهم، ويغمرهم بالسعادة تارة، وبالحزن تارة أخرى، إنه المدرج الذي تربَّع على عرش الصدارة، قبل المشروع الرياضي وبعده، لذا يجب الحفاظ عليه، كجزء لا يتجزأ من جمال هذا المشروع الطموح..
دعونا نبتعد قليلاً عن هذه العلاقة الوطيدة، التي تجمع بين مدرج الذهب، والعميد الصلب، ونسلط الضوء على أهداف رؤية 2030 وبرامجها الرامية إلى تطوير القطاع الرياضي، حيث نجد من بين ركائزها الأساسية، محوراً يرتكز على بناء رياضة تنافسية رفيعة المستوى، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. أين هي تلك المنافسة المنشودة؟ فالدوري يشهد تفوق فريق واحد، يحلق بعيداً عن بقية المتنافسين.. كما أن هناك محوراً آخر، يركز على تمكين الهيئات الرياضية، وتعزيز حوكمتها، ورفع كفاءتها، ولكن من يدلنا على هذه الحوكمة المزعومة؟ فالأموال تُضخ بسخاء في خزائن أندية معينة، بينما تُمنع عن أندية أخرى.. ولا يمكننا تجاهل المحور الذي يدعو إلى الارتقاء بمستوى الحضور، والتمثيل المشرف في الفعاليات الرياضية الدولية، فمن يذكر لنا آخر مشاركة مشرفة لنا في المحافل الدولية؟ إذ نشهد إخفاقات متتالية في مختلف المنافسات الإقليمية والدولية، فأين ذلك الحضور المأمول؟
كما نجد محوراً آخر، يؤكد على أهمية تطوير الأداء المؤسسي، وترسيخ ثقافة التميز والمساءلة والشفافية، من خلال تحسين كفاءة وإنتاجية الموظفين، إنه كلام طنان ورنان.. ولكن حتى هذه اللحظة، لا يزال هذا المحور غائباً عن الواقع، وغيابه هذا، أدى إلى تشتيت جهود العميد، وإحداث انقسامات في القرارات، وخلق حالة من الغموض والاحتقان.. فأين نحن من هذه المحاور؟ وهل تم تطبيقها على أرض الواقع؟ أم أنها مجرد شعارات جوفاء، لا تنسجم مع عقلية المسؤولين المكلفين بتنفيذها، على أرض الواقع، الذي يختلف اختلافاً كلياً، عما تم وضعه من برامج في رؤية 2030، الخاصة بالقطاع الرياضي.. لذلك لا تزال الهوة واسعة، بين ما تحقق من إنجازات باهرة في مختلف المجالات المستهدفة، وبين ما يعيشه القطاع الرياضي من أوجه قصور في جميع الأنشطة، وما زلنا ننتظر تدخلاً سريعاً، لوضع خطط تصحيحية، خاصة وأننا على أعتاب استضافة فعاليات رياضية عالمية كبرى، ونسابق الزمن لتطوير البنية التحتية، ولا بد أن يسبق ذلك، الاهتمام بتأهيل كوادر بشرية تمتلك الفكر والقدرة على تصحيح المسار، الذي لا يزال يخضع لتأثير أصحاب المصالح والميول الشخصية ومن يتبعهم من المتنفذين..
دعونا نبتعد قليلاً عن هذه العلاقة الوطيدة، التي تجمع بين مدرج الذهب، والعميد الصلب، ونسلط الضوء على أهداف رؤية 2030 وبرامجها الرامية إلى تطوير القطاع الرياضي، حيث نجد من بين ركائزها الأساسية، محوراً يرتكز على بناء رياضة تنافسية رفيعة المستوى، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. أين هي تلك المنافسة المنشودة؟ فالدوري يشهد تفوق فريق واحد، يحلق بعيداً عن بقية المتنافسين.. كما أن هناك محوراً آخر، يركز على تمكين الهيئات الرياضية، وتعزيز حوكمتها، ورفع كفاءتها، ولكن من يدلنا على هذه الحوكمة المزعومة؟ فالأموال تُضخ بسخاء في خزائن أندية معينة، بينما تُمنع عن أندية أخرى.. ولا يمكننا تجاهل المحور الذي يدعو إلى الارتقاء بمستوى الحضور، والتمثيل المشرف في الفعاليات الرياضية الدولية، فمن يذكر لنا آخر مشاركة مشرفة لنا في المحافل الدولية؟ إذ نشهد إخفاقات متتالية في مختلف المنافسات الإقليمية والدولية، فأين ذلك الحضور المأمول؟
كما نجد محوراً آخر، يؤكد على أهمية تطوير الأداء المؤسسي، وترسيخ ثقافة التميز والمساءلة والشفافية، من خلال تحسين كفاءة وإنتاجية الموظفين، إنه كلام طنان ورنان.. ولكن حتى هذه اللحظة، لا يزال هذا المحور غائباً عن الواقع، وغيابه هذا، أدى إلى تشتيت جهود العميد، وإحداث انقسامات في القرارات، وخلق حالة من الغموض والاحتقان.. فأين نحن من هذه المحاور؟ وهل تم تطبيقها على أرض الواقع؟ أم أنها مجرد شعارات جوفاء، لا تنسجم مع عقلية المسؤولين المكلفين بتنفيذها، على أرض الواقع، الذي يختلف اختلافاً كلياً، عما تم وضعه من برامج في رؤية 2030، الخاصة بالقطاع الرياضي.. لذلك لا تزال الهوة واسعة، بين ما تحقق من إنجازات باهرة في مختلف المجالات المستهدفة، وبين ما يعيشه القطاع الرياضي من أوجه قصور في جميع الأنشطة، وما زلنا ننتظر تدخلاً سريعاً، لوضع خطط تصحيحية، خاصة وأننا على أعتاب استضافة فعاليات رياضية عالمية كبرى، ونسابق الزمن لتطوير البنية التحتية، ولا بد أن يسبق ذلك، الاهتمام بتأهيل كوادر بشرية تمتلك الفكر والقدرة على تصحيح المسار، الذي لا يزال يخضع لتأثير أصحاب المصالح والميول الشخصية ومن يتبعهم من المتنفذين..
